sukarry1.com

ما هي أعراض السكري النوع الأول لدى الأطفال؟ 9 علامات لا تتجاهليها

هل لاحظت تغيرات غير مفسرة في صحة طفلك؟ قد تكون هذه علامات مبكرة على السكري النوع الأول! في هذا المقال، سنساعدك على التعرف على الأعراض المبكرة لتشخيصه في الوقت المناسب.

السكري النوع الأول

ماهو السكري النوع الاول؟

مرض مناعي ذاتي يحدث عندما يهاجم الجهاز المناعي خلايا بيتا المسؤولة عن إفراز الإنسولين في البنكرياس، مما يؤدي إلى فشل في إنتاج الإنسولين، وهنا يتم تشخيص الشخص بمرض السكري النوع الأول.
أنا رنيم العجان، اختصاصية تغذية علاجية وسكري وعضو مؤسس لمشروع سكري-1، أعيش مع السكري النوع الأول منذ عام 2013. في هذا المقال، سأشارككم تجربتي في التعامل مع المرض وأعراضه، وكيف يمكن للأهل اكتشاف وملاحظة الأعراض بشكل مبكر [1].

ما الفرق بين السكري النوع الأول والسكري النوع الثاني؟

بشكل مبسط:

  • السكري النوع الأول: يحدث نتيجة فشل كامل في خلايا بيتا المسؤولة عن إفراز الإنسولين، وهو مرض مناعي ذاتي.
  • السكري النوع الثاني: يحدث نتيجة فشل جزئي مرتبط بسوء العادات الغذائية ونمط الحياة.

ما هي أسباب الإصابة بالسكري النوع الأول؟

لم يتم اكتشاف السبب الدقيق للإصابة بالسكري النوع الأول، لكنه غالبًا يكون نتيجة هجوم الجهاز المناعي على خلايا بيتا. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تلعب العوامل الوراثية، البيئية، أو الفيروسات دورًا في حدوثه.


ما هو الجهاز المناعي؟

الجهاز المناعي هو المسؤول عن مكافحة الفيروسات التي تدخل أجسامنا. في السكري النوع الأول، يهاجم الجهاز المناعي خلايا بيتا باعتبارها عدوًا.


ما هي أعراض السكري النوع الأول عند الأطفال والبالغين؟

عندما تم تشخيصي، لاحظت مجموعة من الأعراض، مثل:

السكري النوع الأول
  • العطش الشديد والمستمر.
  • التبول المتكرر.
  • فقدان الوزن غير المبرر.

الأعراض قد تختلف من شخص لآخر، لكنها تشكل إنذارًا يجب عدم تجاهله من قبل الأهل. [2]

الأعراض:

السكري النوع الأول
  • خسارة وزن غير مبررة.
  • العطش الشديد (بسبب ارتفاع السكر في الدم).
  • كثرة التبول (خصوصًا في الليل).
  • الجوع المستمر والشديد (لعدم قدرة الخلايا على إدخال السكريات).
  • التعب والإرهاق المستمر.
  • رائحة النفس تشبه الفواكه (بسبب ارتفاع الكيتونات).
  • اضطرابات في وضوح الرؤية.
  • التهابات متكررة.
  • العصبية وتغير المزاج.

ماذا تفعلين إذا لاحظت هذه الأعراض؟

إذا لاحظتِ أن طفلك يعاني من بعض الأعراض المذكورة سابقًا، فمن المهم التصرف بسرعة لحمايته وتجنب المضاعفات. إليكِ الخطوات التي يجب اتباعها:

راقبي الأعراض عن كثب

دوّني أي أعراض يلاحظها طفلك، مثل العطش المستمر، التبول المتكرر، أو فقدان الوزن غير المبرر.

حاولي تسجيل مدة استمرار الأعراض وما إذا كانت تزداد سوءًا.

افحصي نسبة السكر في الدم (إن أمكن)

إذا كان لديك جهاز قياس السكر المنزلي، قومي بفحص مستوى السكر لدى طفلك.

مستويات السكر العشوائية التي تتجاوز 200 مجم/دسل قد تكون علامة على السكري، لكن يجب تأكيد ذلك من قبل الطبيب.

توجّهي إلى الطبيب فورًا

لا تنتظري! يجب حجز موعد مع طبيب الأطفال أو أخصائي الغدد الصماء في أسرع وقت.سيجري الطبيب فحوصات الدم مثل:
اختبار الجلوكوز العشوائي أو الصيامي.
تحليل HbA1c لتحديد متوسط مستويات السكر خلال الأشهر الماضية.
اختبار الأجسام المضادة للتحقق مما إذا كان الجهاز المناعي يهاجم خلايا البنكرياس.

لا تحاولي علاج الأعراض ذاتيًا

لا تقومي بإجراء أي تغييرات جذرية في النظام الغذائي أو العلاج دون استشارة الطبيب.

تجنبي تخفيف السكر من النظام الغذائي تمامًا، فالجسم بحاجة إلى الطاقة، لكن يجب أن يكون تحت إشراف طبي.

كوني مستعدة للطوارئ

إذا كان طفلك يعاني من أعراض خطيرة مثل:
القيء الشديد
التنفس السريع (رائحة الفواكه من الفم)
الإرهاق الشديد أو فقدان الوعي

توجّهي إلى الطوارئ فورًا، فقد تكون هذه علامات الحماض الكيتوني السكري (DKA)، وهي حالة تحتاج إلى علاج طبي فوري.(مقال اخر سوف يحكي عن الحموضة)

ابدئي رحلة التعلم والتكيف

  • بعد التشخيص، سيكون من المهم التعرف على كيفية إدارة السكري، بما في ذلك حساب الكربوهيدرات، جرعات الإنسولين، ومراقبة نسبة السكر بانتظام.
  • لا تشعري بالذعر، فمع الدعم والتوجيه الصحيح، يمكن لطفلك العيش حياة طبيعية تمامًا!

كيف أتعامل مع تشخيص السكري النوع الأول؟

أتذكر أول مرة واجهت فيها التشخيص، كانت لحظات مليئة بالخوف والقلق، لكن البيئة الداعمة حولي جعلت رحلتي أسهل. إليكم كيف تمكنت من التعايش مع السكري النوع الأول:

  1. المتابعة مع طبيب وأخصائي تغذية: لوضع خطة علاجية شاملة تشمل الأنسولين، التغذية السليمة، والنشاط البدني.
  2. توعية البيئة المحيطة: كالعائلة، المدرسة، والأصدقاء.
  3. الدعم النفسي: للمصاب ولعائلته.

في نهاية المقال:

كشخص يعيش مع السكري النوع الأول منذ سنوات، أريد أن أذكركم أن التشخيص ليس نهاية العالم، بل بداية لصفحة جديدة مليئة بالاكتشاف والتعلم. تذكروا أن التشخيص المبكر قد ينقذ حياة المصاب. إذا لاحظتم أيًا من الأعراض السابقة أو بدأت تظهر فجأة، لا تترددوا في استشارة الطبيب.

والآن، أخبرونا: هل لاحظتم أيًا من هذه الأعراض على أطفالكم؟ شاركونا تجاربكم أو أسئلتكم في التعليقات.

المراجع:

Al-Shorman, N.A.D., Atiyeh, H., Kassab, M. and Al-Rjoub, S.F., 2023. Effects of an educational program on self-efficacy towards type 1 diabetes mellitus disease among parents and adolescents in Jordan. Journal of Pediatric Nursing71, pp.66-72.

Besser, R.E., Bell, K.J., Couper, J.J., Ziegler, A.G., Wherrett, D.K., Knip, M., Speake, C., Casteels, K., Driscoll, K.A., Jacobsen, L. and Craig, M.E., 2022. ISPAD Clinical Practice Consensus Guidelines 2022: Stages of type 1 diabetes in children and adolescents. Pediatric diabetes23(8).

كتابة المقال: اختصاصية تغذية السكري رنيم العجان
مراجعة علمية: د.عبدالمنان فاضل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top