أنواع الإنسولين وتوقيت إستخدامها: دليل شامل لمرضى السكري
يُعَدّ اختيار نوع الإنسولين المناسب وتحديد وقت استخدامه جزءًا أساسيًّا من التحكّم في مستويات السكر في الدم. تعرّف في هذا المقال على أبرز أنواع الإنسولين، وكيفية توقيت جرعاته بشكل فعّال. مقدمة يُعَدّ الإنسولين هرمونًا مهمًّا للتحكّم في مستويات السكّر في الدم، خصوصًا لدى المصابين بمرض السكّري من النوع الأوّل، وبعض مرضى السكري من النوع الثاني. تختلف أنواع الإنسولين في سرعة ومدة المفعول، ممّا يتطلّب تخطيطًا دقيقًا في الجرعات والتوقيت لتحقيق أفضل النتائج. سنستعرض في هذا المقال أبرز الأنواع المتوفّرة وتوقيتها المناسب، مع نصائح قيّمة لتجنّب الأخطاء الشائعة. ماهو الإنسولين؟ الإنسولين هو هرمون يُفرَز طبيعيًّا في البنكرياس ليساعد الجسم على استخدام السكّر (الغلوكوز) للحصول على الطاقة. لدى مرضى السكّري، قد لا ينتج الجسم ما يكفي من الإنسولين (النوع الأوّل)، أو لا يستخدمه بكفاءة (النوع الثاني). لذلك، يُستخدَم الإنسولين الخارجي للحفاظ على مستوى صحّي للسكّر في الدم. أنواع الإنسولين وفقًا لسرعة البداية ومدّة المفعول يُقسَّم الإنسولين عادةً إلى خمسة أنواع رئيسية، بحسب سرعة ظهور تأثيره ومدّة استمراره: 1. الإنسولين سريع المفعول (Rapid-Acting Insulin) 2. الإنسولين المنتظم (قصير المفعول) (Regular/Short-Acting Insulin) 3. الإنسولين متوسط المفعول (Intermediate-Acting Insulin) 4. الإنسولين طويل المفعول (Long-Acting Insulin) Glargine (جلارجين) Detemir (ديتيمير) Degludec (ديجلودِك) 5. الخلطات الجاهزة (Premixed Insulin) توقيت أخذ الأنسولين قبل الوجبة (Preprandial): مناسب للإنسولين قصير المفعول (Regular)؛ عادةً قبل الوجبة بـ30 دقيقة. بعض الأنسولينات سريعة المفعول تُؤخذ قبل الوجبة بدقائق معدودة. مع الوجبة (Mealtime): يُستخدم خصوصًا للإنسولين سريع المفعول (Rapid-Acting)، إذ يهدف إلى ضبط الارتفاع الفوري لسكر الدم. بعد الوجبة (Postprandial): يُلجأ إليه إذا فاتت جرعة ما قبل الوجبة أو عند عدم التأكد من كمية الكربوهيدرات. الجرعة القاعدية (Basal Dose): للإنسولين طويل المفعول، غالبًا مرة واحدة يوميًّا (أو مرّتين) للحفاظ على مستوى ثابت في الخلفية. مع الأنواع الأكثر مرونة مثل تريسيبا، يمكن تعديل موعد الجرعة عند الحاجة. نصائح لاستخدام الإنسولين بشكل فعّال خاتمة يُعدّ فهم الأنواع المختلفة للإنسولين وتوقيت استخدامها أمرًا محوريًّا لكل من يرغب في إدارة السكري بنجاح، سواء كان مريضًا بالسكري من النوع الأول أو النوع الثاني. إن اختيار النوع الأنسب والتقيّد بمواعيد الحقن المناسبة يساعدان في ضبط مستوى السكر وتجنّب التقلّبات الحادة. ومع ظهور أنواع طويلة المفعول أكثر مرونة، مثل تريسيبا (ديجلودِك)، أصبح بإمكان بعض المرضى التمتّع بهامش أكبر من المرونة في مواعيد الجرعات. ورغم ذلك، تبقى الاستشارة الطبية ومراقبة مستوى السكر بانتظام أساسيتين لضمان فعالية الخطة العلاجية. إذا كانت لديك أي أسئلة بخصوص نوعٍ معيّنٍ من الإنسولين، أو ترغب في مشاركة تجربتك، ندعوك للتعليق أدناه وتبادل الخبرات مع القراء الآخرين. نتمنى لك الصحة والسلامة! !ملاحظة مهمة المعلومات الواردة في هذا المقال هي لغرض التثقيف الصحي فقط، ولا تغني عن استشارة الطبيب المختص. تختلف الاستجابة للإنسولين باختلاف الحالة الصحية لكل فرد، لذا يجب اتباع الإرشادات الطبية الدقيقة. المراجع العلمية Ahmad, K., 2014. Insulin sources and types: a review of insulin in terms of its mode on diabetes mellitus. Journal of traditional Chinese medicine, 34(2), pp.234-237.https://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S0254627214600844 كتابة المقال: أخصائية تغذية السكري رنيم العجان